الحوادث

اليوم.. محاكمة مروة يسري بتهمة سب وقذف رجل أعمال

تشهد المحكمة الاقتصادية في الإسكندرية، اليوم السبت، محاكمة مروة يسري المعروفة إعلاميًا باسم “ابنة مبارك”، على خلفية اتهامها بسب وقذف رجل أعمال عبر موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”.

وتأتي هذة الجلسة بعد سلسلة من التحقيقات التي كشفت استخدامها حسابها الشخصي لبث مقاطع تحتوي على عبارات مسيئة وألفاظ خادشة للحياء، استهدفت رجل الأعمال “ا.و”، ما دفع الأخير إلى رفع دعوى قضائية ضدها مطالبًا بتعويض مالي.

وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد فوزي رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارة ياسمين أحمد علي، والمستشار خالد عبد السلام أصلان، والمستشار محمد عصام فؤاد، وسكرتارية مصطفى يسري.

وقد تضمنت أوراق القضية رقم 1985 لسنة 2025 جنح اقتصادية، أن المتهمة انتهكت الحياة الشخصية للمجني عليه وأساءت استخدام وسائل الاتصالات لنشر عبارات التشهير والإهانة، مما تسبب في ضرر نفسي ومعنوي كبير للمجني عليه.

وتوضح مستندات القضية أن المتهمة، المعروفة باسم “بنت مبارك”، استخدمت منصة “تيك توك” لبث مقاطع تحتوي على إساءات مباشرة، مما جعل النيابة العامة تُحيلها إلى محاكمة مروة يسري أمام المحكمة الاقتصادية، استنادًا إلى القوانين التي تجرم استخدام وسائل التواصل للإساءة إلى الآخرين.

وطالب محامي المجني عليه، مصطفى كمال، المحكمة بإلزام المتهمة بدفع تعويض مالي قدره 250 ألف جنيه نظير الأضرار التي لحقت بموكله نتيجة الألفاظ والاتهامات التي وجهتها إليه علنًا.

ويُذكر أن محاكمة مروة يسري تأتي بعد أن سبق للمحكمة الاقتصادية بالإسكندرية أن أصدرت حكمًا سابقًا ضدها بالحبس لمدة عامين وتغريمها 100 ألف جنيه، بتهمة السب والقذف في قضية مشابهة، ليؤكد ذلك استمرار الأزمات القانونية التي تواجهها المتهمة بسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التشهير.

وقد لاقت محاكمة مروة يسري اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن انتشرت مقاطع فيديو تظهر فيها وهي تتحدث عن نسبها المزعوم للرئيس الراحل حسني مبارك، الأمر الذي أثار الجدل حول شخصيتها ودوافعها لنشر تلك الادعاءات، وتواصل المحكمة الاقتصادية اليوم نظر القضية، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كانت ستصدر حكمًا جديدًا أو ستؤجل الجلسة لاستكمال المرافعات.

وتعد محاكمة مروة يسري نموذجًا واضحًا لتزايد القضايا المتعلقة بجرائم الإنترنت، حيث تؤكد الجهات القضائية ضرورة التعامل بحزم مع من يستغلون المنصات الرقمية للإساءة إلى الآخرين أو تشويه سمعتهم، في إطار الحفاظ على القيم المجتمعية والضوابط القانونية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى